ما هي السورة تعدل ثلث القرآن؟

السورة التي تعادل ثلث القرآن سورة الإخلاص تعدل ثلث القرآن أخبر رسـgل الله -صلّى الله عـLــيه وسلّم- في العديد من أحاديثه أنّ قراءة سورة الإخلاص تعدل ثلث القرآن، ومن هذه الأحاديث ما يأتي:
[١] قول رسـgل الله -صلّى الله عـLــيه وسلّم-:
(أَيَعْجِزُ أحَدُكُمْ أنْ يَقْرَأَ في لَيْلَةٍ ثُلُثَ القُرْآنِ؟ قالوا: وكيفَ يَقْرَأْ ثُلُثَ القُرْآنِ؟ قالَ: قُلْ هو اللَّهُ أحَدٌ تَعْدِلُ ثُلُثَ القُرْآنِ).

[٢] ما ثبت عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- قال:(أنَّ رَجُلًا سَمِعَ رَجُلًا يَقْرَأُ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} يُرَدِّدُها،
فَلَمَّا أصْبَحَ جاءَ إلى رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عـLــيه وسلَّم فَذَكَرَ ذلكَ له وكَأنَّ الرَّجُلَ يَتَقالُّها فقالَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عـLــيه وسلَّم: والذي نَفْسِي بيَدِهِ إنَّها لَتَعْدِلُ ثُلُثَ القُرْآنِ).

[٣] قول رسـgل الله -صلّى الله عـLــيه وسلّم-: (احْشُدُوا، فإنِّي سَأَقْرَأُ علَيْكُم ثُلُثَ القُرْآنِ، فَحَشَدَ مَن حَشَدَ ثُمَّ خَرَجَ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عـLــيه وسلَّمَ، فَقَرَأَ: {قُلْ هو اللَّهُ أحَدٌ} ثُمَّ دَخَلَ.
فقالَ بَعْضُنا لِبَعْضٍ: إنِّي أُرَى هذا خَبَرٌ جاءَهُ مِنَ السَّماءِ فَذاكَ الذي أدْخَلَهُ، ثُمَّ خَرَجَ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عـLــيه وسلَّمَ، فقالَ: إنِّي قُلتُ لَكُمْ سَأَقْرَأُ علَيْكُم ثُلُثَ القُرْآنِ، ألا إنَّها تَعْدِلُ ثُلُثَ القُرْآنِ).[٤][٥]
معنى أنها تعدل ثلث القران ذهب العلماء إلى عدة معاني في كون سورة الإخلاص تعدل ثلث القرآن، ومنها ما يأتي: إنّ سورة الإخلاص تعدل ثلث القرآن باعتبار معاني القرآن الثلاثة وهي: التوحيد، والأحكام، والأخبار والقصص،

[٦] ولا شكّ بأنّ سورة الإخلاص تدلّ عـLـي التوحيد بأنواعه الثلاثة، وهي: توحيد الألوهية وتوحيد الربوبية وتوحيد الأسماء والصفات
وهي بذلك تعدل وتماثل ثلث القرآن.

[٧] إنّ ثواب قراءة سورة الإخلاص يعدل ثواب قراءة ثلث القرآن.

[٨] إنّ الله -تعالى- فضّل كلامه عـLـي سائر الكلام، ثمّ فضّل بعض كلامه عـLـي بعض بحيث جعل ثواب قراءته أضعاف مضاعفة.[٨]

لماذا سميت بسورة الإخلاص الإخلاص لغة مصدر من الفعل خلص؛ وهو تهذيب الشيء وتنقيته،

[٩] وقد سمّيت سورة الإخلاص بهذا الاسم لأحد السببين:[١٠] أوّلهما: إنّ سورة الإخلاص تتحدّث عن صفات الله -تعالى-،
فهي خالصة له وحده. ثانيهما: إنّ قارئ سورة الإخلاص واللافظ بها يكون قد |خـ، ،ـلص التوحيد لله -تعالى-

.[١١] محور سورة الإخلاص يغلب عـLـي قصار السور تناول موضوعاً واحداً يدور عـLــيه محور السورة وممّا لا شكّ فيه أنّ سورة الإخلاص تناولت موضوع الوحدانية لله -تعالى-

[١٢] لذا فهي تعدّ سورة التوحيد والتنزيه

[١٣] وتجدر الإشارة إلى ثلاثة أمور:

[١٤] أوّلها: انتفاء ورود كلمة التوحيد بهذه الصيغة اللغوية في القرآن الكريم، والتعبير عنها بصيغة الواحد أو الأحد وهي التي وردت في سورة الإخلاص حيث قال الله -تعالى-: (قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَد).

[١٥] ثانيها: إنّ الوحدانية تعني؛ الانفراد والاختصاص أي أنّ الله -تعالى- مختصّ ومنفرد دون خلقه وأمّا أقسامها فهي ثلاثة: توحيد الألوهية وتوحيد الربوبية وتوحيد الأسماء والصفات.[١٦]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى