يعد الفنان منسي فهمي، من النجوم المميزين في السينما المصرية التي عمل بها بعد تخليه عن السلك القضائي الذي عين فيه قاضيًا للمحاكم المختلطة على عموم المحاكم المصرية.
تبرأ عائلته منه
تبرأ@ت عائلة منسي فهمي منه، عندما دخل مجال الفن رغم أن أسرته كانت ميسورة الحال، فقد التحق بأرقى المدارس خلال مراحل التعليم، كما التحق بكلية الحقوق وحصل على شهادة الليسانس، وكان من نوابغ دفعته، ولذلك عمل في السلك القضائي، إلى أن أصبح قاضيًا في المحكمة المختلطة، ثم استقال بعد ذلك، ورغم أن أسرته تبر@أت منه إلا أنه فضل العمل في مجال التمثيل، ثم تزوج بعد ذلك، حتى إن ابنه سلك نفس المسلك، وعمل في التمثيل وهو الفنان إسكندر منسي.
بداية دخول منسي فهمي مجال التمثيل جاءت بعدما تعرف على الفنان الراحل نجيب الريحاني عن طريق أحد الأصدقاء المشتركين بينهما، كان الفنان منسي يهوى الفن واعتاد الذهاب إلى مسرح الريحاني بصفة دائمة إلى أن جاءت الفرصة التي رأى فيها نجيب الريحاني، حب منسي للفن والمسرح، وشاهد موهبته الفنية، وأشاد بها، ثم عرض عليه الالتحاق بفرقته المسرحية مما دفعه إلى الاستقالة من منصة القضاء والعمل في المسرح والسينما.
أبنائه
الفنان الراحل كان لديه ابنان أحدهما اسمه إسكندر وهو خريج كلية الحقوق وقد عمل في مجال السينما والابن الثاني اسمه فهمي، ولكنه نشأ غير منضبط أخلاقيا فكان كثير العل@اقات النسائية والتردد على الخمارات والبارات وكانت له عل@اقة بزوجة أحد جيرانه الذي كان يسافر إلى عمله بالإسكندرية ويعود يومي الخميس والجمعة وكان فهمي يتردد على هذه الزوجة خلال فترة غياب زوجها في عمله.
ومع استمرار تردده على الزوجة، عرضت عليه أن يقوم بق@تل زوجها حتى يخلو لهما الجو ولكنه رفض، فأقامت الجارة ع@لاقة مع ميكانيكي ورشته أسفل منزلها وعرضت عليه فكرة التخلص من الزوج، فوافق ودبر لها خطة بأن تقوم بدعوة فهمي لقضاء ليلة معها وسيقوم الميكانيكي بالاتصال بالزوج ليخبره بأن زوجته تخ@ونه ليحضر من الإسكندرية وأن تترك له الزوجة باب المنزل مفتوح وبعد أن يصعد الزوج ويجد فهمي مع زوجته سيشتبكان مع بعضهما وأوصى الزوجة بأن تجعل فهمي يشرب أكبر كمية من الخمور.
وبعدما صعد فهمي إلى جارته اتصل الميكانيكي بالزوج، ليأتي ويضبطهما متلبسين، واستغل الميكانيكي حالة السكر التي فيها، وعاجل الزوج بضربة شديدة على رأسه قتلته وهرب الميكانيكي.
إلقاء الشرطة القبض عليه
وألقت الشرطة القبض على فهمي الذي لم تثبت براءته، وأصر والده منسي فهمي، أن يكون هو القاضي في هذه القضية وبالفعل حكم على ابنه بالإع@دام شنقا رغم علمه ويقينه بأن ابنه لم يق@تل ولكن كان مبرره أن سوء أخلاق ابنه هو ما أوصله لما فيه.
وأصر والده على أن يكون شاهدًا على عملية تنفيذ الإعدام في ابنه وعقب تنفيذ الحكم قام بدفن ابنه ثم قدم استقالته من القضاء وجلس في بيته لمدة 6 أعوام في حالة اكتئاب شديدة.