يحظى المسلسل السوري “ولاد بديعة” للكاتبين علي وجيه ويامن الحجلي، والمخرجة رشا شربتجي باحتفاء جماهيري على منصات التواصل، ما جعله بالترند متقدمًا على غيره من المسلسلات السورية في موسم رمضان 2024، منذ عرض إعلاناته الترويجية الأولى.
فتركيبة الشخصيات، وشكلها، وتعابيرها، ولوازمها اللفظية، قدمت لمتابعي منصات التواصل كل ما يمكن أن يصنع ترندًا يتبناه المتابعون، ويتفاعلوا معه، ويتداولوه بإعجاب، وحتى الھجوم على كل من يقدم رأيًا مخالفاً في المسلسل، وكأن الجميع يتحدث بلسان “سكر” بطلة العمل التي تجسد شخصيتها الممثلة سلافة معمار، قائلين “ما بيشغلني“.
تداول رواد مواقع التواصل الإجتماعي أخبار تفيد بأن شخصية “عبير” التي تؤديها الممثلة السورية روزينا لاذقاني في مسلسل “ولاد بديعة” وهو المحامية التي يقع بحبها “مختار” الذي يؤدي دوره الممثل السوري محمود نصر، هي من محض خياله وليست حقيقة، وكل الأحداث التي تدور حولها هي برأس مختار فقط.
هذا الخبر لم يتم نفيه أو إثباته، إلا أنه أحزن المتابعين وأثار حماستهم لمتابعة باقي حلقات العمل.
ولعل نجومية “ولاد بديعة”: محمود نصر، وسامر إسماعيل، ويامن الحجلي مع سلافة، إلى جانب النجومية الطاغية للمخرجة رشا شربتجي، ساهمت على نحو فعال في تصعيد ما يمكن وصفه بـ “حمى الترند”، ومما لاشك فيه، أن حكاية المسلسل مٹيرة للاهتمام، عن الجميلة الشريدة “بديعة” ذات القدرات العقلية المحدودة، التي خطفت قلب “عارف الدباغ” منذ أن وطأت قدمها منطقة “الدباغات” في ريف دمشق، برفقة الطفلة “سكر”.
فصاحب ورشة الدباغة، لم يقاوم جمال هذه المسكينة، وأنجب منها التوأم “ياسين” و”شاهين” اللذين بقيا في كنف الأب وتحت عينيه دون أن يثبت نسبهما إليه.
وبالمقابل هناك “مختار الدباغ” ابن “عارف” الشرعي من سيدة ثرية لطالما عاملته باستعلاء، ليندلع الصراع بين الإخوة الثلاثة، حول شرعية النسب، وثروة الأب التي انتزعها التوأم من ابنه الأكبر، وتقاسماها مع “سكر”، بعدما تخلص “مختار” من أمهم “بديعة”.
وأيًا كانت الانتقادات، تبدو جماهيرية العمل، ونشاط متابعيه المكثف على منصات التواصل، كفيلة بإسكاتها، بانتظار المزيد من أحداث العمل الذي يتقدم فيه الترند على الحكاية حتى الآن.